- MONYvery good
العنوان : قلب يسوع
شفيعك : البابا كيرلس والانبا مقار
عدد الرسائل : 830
العمر : 32
نقاط : 7185
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
مسكين هذا الإنسان
السبت أغسطس 07, 2010 8:02 am
أشبه بنفخه . أيامه مثل ظل عابر . حياته ليست إلا شبرا وعشبا وظلا وجرارا وحلما ونسمة ريح ، مملوءة وكدا وحزنا وغموضا ، أنه مجرد بخار يظهر قليلا ثم يضمحل ، وعبوره كنسمة الريح .... أيامه أسرع من عداء ، مسافر غريب ونزيل ، يدخل كطائر من نافذة ويخرج من أخرى . أيامه سريعة جرى كالريح وكالعنكبوت . وقد تعين أجله فلا يتجاوزه .. أيامه محدوده وعدد اشهره عند الله قليله و شبعانه تعب ومشقة تنطوي كما نطل وكالعشب الذي ييبس . فكلا ما في الأرض سيموت وليس من يستشير الموتى ، الأحياء يعلمون أنهم سيموتون إما الموتى فلا تعلمون شيئا لان ذكرهم نسى ، قد ملك الموت من ادم إلى جميع الناس وحبال وإشراك الموت تراب وحرية وأوجاع وطريق وأبواب الموت اكتنفت الجميع .
يبرح الإنسان كالظل ولا يقف ، يخرج كالزهر ثم ينحسم ، أيامه محدودة وعدد اشهره معينة لا يتجاوزها ... وهو كالأجير الذي يسر بنهاية يومه ... يموت ويبلى يضطجع ولا يقوم ، فمن هو الإنسان حتى يزكوا أو يتبرر
ما هو الإنسان حتى تعتبره وحتى تضع عليه قلبك وبتعهده كل صباح وكل لحظة يارقيب الناس .
من هو الإنسان الذى لا يستغنى ولا تتثبت ثروته ولا يمتد فى الأرض وقتناه ، قبل يومه يتوفى وسعفه لا يخضر ... هذا هو الإنسان الرمة ابن ادم الدود ... مثل العشب أيامه وكز هر الحقل .. تأتى عليه الريح وتعبر فلا يكون ولا يعرفه موضعه بعد . لان كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزهر عشب . العشب يبس وزهرة سقط . وصوت قائل ينادى : كل جسد عشب وكل جمالة كزهر الحقل . يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه أما كلمة الهنا فتثبت الى الأبد وما دام الإنسان مسكين ومادام الامر كذلك فلنعمل أعمال مشيئته المقدسة
ولا ننكث العهود التى قطعناها
ولنرضى الرب كما يرضى الجند الملك
ولنقدم للرب أتعاب شبابنا حتى نفرح في الشيخوخة ونوجد فى السير ساهرين لان ساعتنا مجهولة أعداءنا أشرار قتالين شرسين مخادعين محتالين يجولون يزأرون لا ينامون ولانمل يمينا أو يسارا بل نسلك بتدقيق كحكماء ولنفهم بما ينفعنا فى وقت الشدة فى الدينونة المخيفة كى تصير أواخرنا أفضل من اوئلنا (مت45:12) .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى