- MONYvery good
العنوان : قلب يسوع
شفيعك : البابا كيرلس والانبا مقار
عدد الرسائل : 830
العمر : 32
نقاط : 7181
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
كيف تبدا عاما جديدا
السبت ديسمبر 11, 2010 7:27 am
كيف تبدا عاما جديدا
كيف نبدا عاما وننهى عاما
يحتاج كل منا الى جلسة هادئة مع النفس
ما اكثر ما ينشغل الناس بحفلات راس السنة وبرامجها والاعداد لها بحيث يكون فى مشغولية وزحام وفى لقاءات واهتمامات لاتعطيهم فرصة على الاطلاق للحجلوس مع انفسهم وربما فى هذه البرامج يسمعون محاضرات عن اهمية الجلوس مع النفس دون ان يكون لهم وقت للجلوس مع انفسهم اما انتم فليتكم (((تجدون قتا او ترتبون وقتا فى خلوة وهدؤ تنفردون فيه بانفسكم تفتشون هذه النفس وتفحصونها هى وظروفها كلها
تكون جلسة حساب وربما جلسة عتاب او جلسة عقاب وتكون جلسة تخطيط للمستقبل تفكير فيما يجب ان تكون عليه فى العام المقبل فى جو من الصلاة وعرض الامر على الله لكى تاخذوا منه معونه وارشاد جلسة يناقش فيها الانسان كل علاقاته سواء مع نفسه او مع الاخرين او مع الله بكل صراحة ووضوح ويحاول ان يخرج من كل هذا بخطة جديدة للعام الجديد ومنهج حياة))) كما حدث للابن الضال اذ جلس الى نفسه وفحص حالته وخرج بقرار حاسم لما ينبغى عليه ان يعمله اقول هذا لان كثير من الناس يعيشون فى دوامة لا يعرفون فيها كيف يسيرون او الى اين يسيرون يسلمهم الامس الى اليوم ويسلمهم اليوم الى غد وهم فلا متاهة الامس اليوم والغد لا يعرفون اجابة من يقول لهم الى اين
(( الناس يعيشون فى غيبوبة عن روحياتهم وابديتهم وخط سيرهم ليس واضحا امامهم وربما بتفاصيل كثيرة ودقيقة ولكن الهدف تائه من امامهم والخيوط التى تشدهم الى واقعهم هى خيوط قوية كانها سلاسل لا ينفكون منها لذلك هم فى جلسة هادئة مع النفس يفحصون فيها كل شىء بكل تدقيق وبكل صراحة ويصلون الى حل))) انى اعجب من شخص ياخذون عطلات من اعملهم لاسباب كثيرة ربما لزيارة او مقابلة او لسفر او لرحلة او لمجرد الراحة والترفيه عن النفس بينما لم اسمع عن احد قط انه اخذ عطلة من عملة لكى يجلس مع نفسه ويفحصها لكى يحاسبها على عام طويل ماذا فعلت فيه ممايرضى الله وماذا فعلت مما يغضبه ان بداية عام هى مناسبة هامة لمحاسبة النفس كثيرون من الروحين يحاسبون انفسهم فى مناسبات معينة قبل الاعتبراف والتناول مثلا او فى نهاية كل يوم او بعد عمل معين الى فحص من الضمير اما جلسة الانسان فى نهاية العام فهى حساب اجمالى او حساب عام يتناول فيه اجمالى الحياة كلها
(((ربما يفصح الخطايا التى تكاد تكون عنصرا ثابتا فى اعترافه ونقطة ضعف مستمرة فى حياته ويفحص ما هى اسبابها ودوافعها وكيف يمكن ان يتخلص من هذه الاسباب وكيف يحيا بلا عثرة ان الله عليه العمل الاكبر فى تخليصه ولكن لا شك ان هناك عملا من جانبه كانسان لابد ان يعمله ليكون فى شركة مع الله وقد يفحص الانسان صفاته الشخصية التى يتميز بها وماذا ينبغى ان يتغير من هذه الصفات او يستبدل بغيره وهل تحولت بعض الخطايا الى عادات له او الى طباع او صفات ثابته))) كانسان مثلا اصبحت فى صفاته حساسية زائدة نحو كرامته فهو يغضب بسرعة ويثور بسرعة لاى سبب يحس انه يمس كرامته وصار هذا طبعا فيه او صفة ثابته وهو محتاج ان يغير هذا الطبع ويتخلص منه هذه الحساسية ويصير واسع الصدر ومحتملا هنا يفحص الصفة كلها وليس مجرد حادثة عارضة من قصص غضبه ((ليت جلستك مع نفسك تكون مراة روحية لك تعطيك صورة صادقة عن نفسك صورة طبيعية تماما بغير رتوش بغير دفاع بغير تبرير بغير مجاملة الذات انك قد تتاثر اذا كشفك انسن واظهر لك حقيقتك التى قد تحرجك معرفة الناس فتصلحها ولكى تكشف امراضها فتعالجها لذلك فلتكن جلستك مع نفسك مثل اشعة تعطى صورة حقيقة للداخل وتكشف ما يوجد فيه لتكن جلستك مع نفسك جلسة ضمير نزيه او جلسة قاض عادل يحكم بالحق جلسة صريحة حاسمة وحازمة وحاسب نفسك فى صراحة على كل شىء خطايا الفكر خطايا القلب والرغبات والمشاعر والخطايا اللسان خطايا الجسد
خطاياك من جهة نفسك ومن جهة الاخرينعلاقتك مع الله وتقصيراتك فى الوسائط الروحية الخطايا الخاصة بوجوب النمو هل انت تنمو روحيا ام حياتك وقفة لا تترك شيئا فى حياتك دون تكشفه لتعرفه فتتخذ موقفا تجاهه اجلس الى نفسك لتقيمها وتعيد تشكيلها من جديد اهتم روحك وراجع حياتك كلها لا تقل هكذا هى طباعى او هكذا هى طبيعتى كلا فالذى يحتاج فيك الى تغير ينبغى ان يتغير وليست طباعك شيئا ثابتا فكما اكسبتها يمكن ان تكسب عكسها اما طبيعتك فهى صورة الله ومثاله وكل ما فيك من اخطاء عبارة عن اشياء عارضة فارجع الى صورتكالالهية فهى حقيقتك الطبيعية امسك شخصيتك واد تشكيلها من جديد فى هذه الجلسة المصيرية التى تجلسها مع نفسك والصفات الجديدة التى تلزمك ابحث كيف تقتنيها لو بتداريب نغضب عليها ارادتك وتصارع فيها مع الله ليعينك وليكن العام الجديد عاما جديدا فى كل شىء احرص فى جلستك مع نفسك التى تجلس فيها مع الله ان تخرج منها وقد تغير فيك كل ما يجب تغيره من اخطاء ونقائص تخرج منها بخط سير جديد فى الحياة وبطباع جديدة يحس بها كل من يختلط بك وحاول ان توجه كل طاقتك توجيها سليما فمثلا توجد داخل نفسك طاقة غضبه يمكن ان توجهها نحو نفسك فى اخطائها ويمكن ان يكون توجيها سليما بعيدا عن الذاتية خالصا من اجل الله وباسلوب روحى لا اخطاء فيه وفى داخلك ايضا توجد طاقة حب حاول ان تجعلها تسير بتوجيه سليم فتكون لك اولا وللخير ثانيا وللناس ثالثا فى نطاق حب الله وحب الخير واحرص فى جلستك مع نفسك ان تجعل هذه الطاقة لاتنحرف ولا تجعل حبا على حساب حب كذلك كل مواهبك التى منحت الله اياها فلتكن موجهه توجيها سليما لله والخير كالذكاء مثلا هو موهبة من الله لا تتخذه للاضرار بغيرك او للفخر والكبرياء او لمجرد الانتصار فى الجدل والمناقشة او لتنفيذ رغباتك الخطائة 0 وليكن العام الجديد عاما منتصرا فى حياتك استعرض فى جلستك مع النواحى التى تنهزم فيها روحيا وقل لنفسك ينبغى ان احيا حياة النصرة فلا تهزم فى كذا اوكذا بل يقودنى الرب فى الموكب نضرته ويعطى الوعود التى وعده بها الغالبين ليكن عاما فيه نمو روحى وتقدم وصعود الى فوق ولذلك قرر فى جلستك ان تبعد عن العثرات وكل انسان له فى حياته ما يعثره شخصيا فافحص ماهى عثرتك وابتهد عنها ان كانت عينيك اليمين تعثرك فاقلعها والقها عنك الى هذا الحد يريدنا الرب ان نبعد عن العثرات فكن حاسما فى هذا الامر وكما تبعد عن العثرات احرص ايضا انك لا تكون عثرة لغيرك وتذكر قول الرب اذكر من اين سقط وتب ةفى ذلك ر تتساهل مكلقا ولا تسامح نفسك ولا تدللها وان احتاج القايم سقطتك ان تؤدب نفسك وتعاقبها حتى لا تعود الى اخطائها فكن شديدا فى تايبك لنفسك وخذ حق الله كاملا منها لا ينغى ان تحب الله اكثر من نفسك لانه قال من يضع نفسه من اجلى يجدها وقال انه من اجله ينبغى ان بتغض حتى نفسك فبذلك تحفظها لحياة ابدية حاسب نفسك وبكتها ولكن احترس من شيطان الياس كن حكيما فى محاسبتك لنفسك وحكينا فى تبكيتها وتاديها وان وجدت فى محاسبتك لنفسك ان الكابه القاتلة ستملك عليك وتدفعك الى الياس تذكر حينئذ مراحم الله ووعوده وتحويله الخطاة الى قديسين حينئذ يمتلى قلبك بالفرح الروحانى كما قال الرسول فرحين فى الرجاءوفى جلستك مع نفسك لا تركز فقط على التوبه انما تذكر ايضا انه مطلوب منا اللقداسة والكمال فقد اوصانا الكتاب قائلا كونوا قديسين كونوا كاملين نظير القدوس الذى دعاكم كونوا انتم قديسيون لانه مكتوب كونوا قديسين لانى انا قدوس وقال الرب ايضا كونوا انتم ايضا كاملين كما ان اباكم الذى فى السموات هو كامل 0 ان التوبه هى مجرد الخطوة الاولى الى الله وهناك خطوات اخرى كثيرة بعدها لنصل الى حياة الكمال فيجب الا تركز على التوبة وحدها والا كان جهادنا كله فى التخلص من السلبيات دون ان ننتقل الى الايجابيات 0 ان ترك الخطية هو نقطة الابتداء وعمل المبتدئين فلا نقف اذن عند هذها النقطة وانما نتجاوز سائرين نحو القداسة اما ان كنا لم نصل بعد الى عمل المبتدئين هذا فنحن اذن لسنا اعضاء فى جسد الرب كما اراد لنا ان نكون ان كنا مانزال نقع ونقوم وبعد ان نقوم نقع مرة اخرى فنحن لم نصل الى التوبة بعد لا ياخونى لا يجوز ان تسير الامور هكذا لا يجوز ان نقضى حياتنا فى صراع ضد الخطية وجهادا للوصول الى التوبة انما علينا ان نسرع فى الطريق لنصل الى الله ونتمتع بعشرة الملائكة والقديسين وننمو فى درجات القداسة وفى طريق الكمال وليكن هذا العام مباركا عليكم يعطيكم الرب نعمة فيه توصلكم اليه
كيف نبدا عاما وننهى عاما
يحتاج كل منا الى جلسة هادئة مع النفس
ما اكثر ما ينشغل الناس بحفلات راس السنة وبرامجها والاعداد لها بحيث يكون فى مشغولية وزحام وفى لقاءات واهتمامات لاتعطيهم فرصة على الاطلاق للحجلوس مع انفسهم وربما فى هذه البرامج يسمعون محاضرات عن اهمية الجلوس مع النفس دون ان يكون لهم وقت للجلوس مع انفسهم اما انتم فليتكم (((تجدون قتا او ترتبون وقتا فى خلوة وهدؤ تنفردون فيه بانفسكم تفتشون هذه النفس وتفحصونها هى وظروفها كلها
تكون جلسة حساب وربما جلسة عتاب او جلسة عقاب وتكون جلسة تخطيط للمستقبل تفكير فيما يجب ان تكون عليه فى العام المقبل فى جو من الصلاة وعرض الامر على الله لكى تاخذوا منه معونه وارشاد جلسة يناقش فيها الانسان كل علاقاته سواء مع نفسه او مع الاخرين او مع الله بكل صراحة ووضوح ويحاول ان يخرج من كل هذا بخطة جديدة للعام الجديد ومنهج حياة))) كما حدث للابن الضال اذ جلس الى نفسه وفحص حالته وخرج بقرار حاسم لما ينبغى عليه ان يعمله اقول هذا لان كثير من الناس يعيشون فى دوامة لا يعرفون فيها كيف يسيرون او الى اين يسيرون يسلمهم الامس الى اليوم ويسلمهم اليوم الى غد وهم فلا متاهة الامس اليوم والغد لا يعرفون اجابة من يقول لهم الى اين
(( الناس يعيشون فى غيبوبة عن روحياتهم وابديتهم وخط سيرهم ليس واضحا امامهم وربما بتفاصيل كثيرة ودقيقة ولكن الهدف تائه من امامهم والخيوط التى تشدهم الى واقعهم هى خيوط قوية كانها سلاسل لا ينفكون منها لذلك هم فى جلسة هادئة مع النفس يفحصون فيها كل شىء بكل تدقيق وبكل صراحة ويصلون الى حل))) انى اعجب من شخص ياخذون عطلات من اعملهم لاسباب كثيرة ربما لزيارة او مقابلة او لسفر او لرحلة او لمجرد الراحة والترفيه عن النفس بينما لم اسمع عن احد قط انه اخذ عطلة من عملة لكى يجلس مع نفسه ويفحصها لكى يحاسبها على عام طويل ماذا فعلت فيه ممايرضى الله وماذا فعلت مما يغضبه ان بداية عام هى مناسبة هامة لمحاسبة النفس كثيرون من الروحين يحاسبون انفسهم فى مناسبات معينة قبل الاعتبراف والتناول مثلا او فى نهاية كل يوم او بعد عمل معين الى فحص من الضمير اما جلسة الانسان فى نهاية العام فهى حساب اجمالى او حساب عام يتناول فيه اجمالى الحياة كلها
(((ربما يفصح الخطايا التى تكاد تكون عنصرا ثابتا فى اعترافه ونقطة ضعف مستمرة فى حياته ويفحص ما هى اسبابها ودوافعها وكيف يمكن ان يتخلص من هذه الاسباب وكيف يحيا بلا عثرة ان الله عليه العمل الاكبر فى تخليصه ولكن لا شك ان هناك عملا من جانبه كانسان لابد ان يعمله ليكون فى شركة مع الله وقد يفحص الانسان صفاته الشخصية التى يتميز بها وماذا ينبغى ان يتغير من هذه الصفات او يستبدل بغيره وهل تحولت بعض الخطايا الى عادات له او الى طباع او صفات ثابته))) كانسان مثلا اصبحت فى صفاته حساسية زائدة نحو كرامته فهو يغضب بسرعة ويثور بسرعة لاى سبب يحس انه يمس كرامته وصار هذا طبعا فيه او صفة ثابته وهو محتاج ان يغير هذا الطبع ويتخلص منه هذه الحساسية ويصير واسع الصدر ومحتملا هنا يفحص الصفة كلها وليس مجرد حادثة عارضة من قصص غضبه ((ليت جلستك مع نفسك تكون مراة روحية لك تعطيك صورة صادقة عن نفسك صورة طبيعية تماما بغير رتوش بغير دفاع بغير تبرير بغير مجاملة الذات انك قد تتاثر اذا كشفك انسن واظهر لك حقيقتك التى قد تحرجك معرفة الناس فتصلحها ولكى تكشف امراضها فتعالجها لذلك فلتكن جلستك مع نفسك مثل اشعة تعطى صورة حقيقة للداخل وتكشف ما يوجد فيه لتكن جلستك مع نفسك جلسة ضمير نزيه او جلسة قاض عادل يحكم بالحق جلسة صريحة حاسمة وحازمة وحاسب نفسك فى صراحة على كل شىء خطايا الفكر خطايا القلب والرغبات والمشاعر والخطايا اللسان خطايا الجسد
خطاياك من جهة نفسك ومن جهة الاخرينعلاقتك مع الله وتقصيراتك فى الوسائط الروحية الخطايا الخاصة بوجوب النمو هل انت تنمو روحيا ام حياتك وقفة لا تترك شيئا فى حياتك دون تكشفه لتعرفه فتتخذ موقفا تجاهه اجلس الى نفسك لتقيمها وتعيد تشكيلها من جديد اهتم روحك وراجع حياتك كلها لا تقل هكذا هى طباعى او هكذا هى طبيعتى كلا فالذى يحتاج فيك الى تغير ينبغى ان يتغير وليست طباعك شيئا ثابتا فكما اكسبتها يمكن ان تكسب عكسها اما طبيعتك فهى صورة الله ومثاله وكل ما فيك من اخطاء عبارة عن اشياء عارضة فارجع الى صورتكالالهية فهى حقيقتك الطبيعية امسك شخصيتك واد تشكيلها من جديد فى هذه الجلسة المصيرية التى تجلسها مع نفسك والصفات الجديدة التى تلزمك ابحث كيف تقتنيها لو بتداريب نغضب عليها ارادتك وتصارع فيها مع الله ليعينك وليكن العام الجديد عاما جديدا فى كل شىء احرص فى جلستك مع نفسك التى تجلس فيها مع الله ان تخرج منها وقد تغير فيك كل ما يجب تغيره من اخطاء ونقائص تخرج منها بخط سير جديد فى الحياة وبطباع جديدة يحس بها كل من يختلط بك وحاول ان توجه كل طاقتك توجيها سليما فمثلا توجد داخل نفسك طاقة غضبه يمكن ان توجهها نحو نفسك فى اخطائها ويمكن ان يكون توجيها سليما بعيدا عن الذاتية خالصا من اجل الله وباسلوب روحى لا اخطاء فيه وفى داخلك ايضا توجد طاقة حب حاول ان تجعلها تسير بتوجيه سليم فتكون لك اولا وللخير ثانيا وللناس ثالثا فى نطاق حب الله وحب الخير واحرص فى جلستك مع نفسك ان تجعل هذه الطاقة لاتنحرف ولا تجعل حبا على حساب حب كذلك كل مواهبك التى منحت الله اياها فلتكن موجهه توجيها سليما لله والخير كالذكاء مثلا هو موهبة من الله لا تتخذه للاضرار بغيرك او للفخر والكبرياء او لمجرد الانتصار فى الجدل والمناقشة او لتنفيذ رغباتك الخطائة 0 وليكن العام الجديد عاما منتصرا فى حياتك استعرض فى جلستك مع النواحى التى تنهزم فيها روحيا وقل لنفسك ينبغى ان احيا حياة النصرة فلا تهزم فى كذا اوكذا بل يقودنى الرب فى الموكب نضرته ويعطى الوعود التى وعده بها الغالبين ليكن عاما فيه نمو روحى وتقدم وصعود الى فوق ولذلك قرر فى جلستك ان تبعد عن العثرات وكل انسان له فى حياته ما يعثره شخصيا فافحص ماهى عثرتك وابتهد عنها ان كانت عينيك اليمين تعثرك فاقلعها والقها عنك الى هذا الحد يريدنا الرب ان نبعد عن العثرات فكن حاسما فى هذا الامر وكما تبعد عن العثرات احرص ايضا انك لا تكون عثرة لغيرك وتذكر قول الرب اذكر من اين سقط وتب ةفى ذلك ر تتساهل مكلقا ولا تسامح نفسك ولا تدللها وان احتاج القايم سقطتك ان تؤدب نفسك وتعاقبها حتى لا تعود الى اخطائها فكن شديدا فى تايبك لنفسك وخذ حق الله كاملا منها لا ينغى ان تحب الله اكثر من نفسك لانه قال من يضع نفسه من اجلى يجدها وقال انه من اجله ينبغى ان بتغض حتى نفسك فبذلك تحفظها لحياة ابدية حاسب نفسك وبكتها ولكن احترس من شيطان الياس كن حكيما فى محاسبتك لنفسك وحكينا فى تبكيتها وتاديها وان وجدت فى محاسبتك لنفسك ان الكابه القاتلة ستملك عليك وتدفعك الى الياس تذكر حينئذ مراحم الله ووعوده وتحويله الخطاة الى قديسين حينئذ يمتلى قلبك بالفرح الروحانى كما قال الرسول فرحين فى الرجاءوفى جلستك مع نفسك لا تركز فقط على التوبه انما تذكر ايضا انه مطلوب منا اللقداسة والكمال فقد اوصانا الكتاب قائلا كونوا قديسين كونوا كاملين نظير القدوس الذى دعاكم كونوا انتم قديسيون لانه مكتوب كونوا قديسين لانى انا قدوس وقال الرب ايضا كونوا انتم ايضا كاملين كما ان اباكم الذى فى السموات هو كامل 0 ان التوبه هى مجرد الخطوة الاولى الى الله وهناك خطوات اخرى كثيرة بعدها لنصل الى حياة الكمال فيجب الا تركز على التوبة وحدها والا كان جهادنا كله فى التخلص من السلبيات دون ان ننتقل الى الايجابيات 0 ان ترك الخطية هو نقطة الابتداء وعمل المبتدئين فلا نقف اذن عند هذها النقطة وانما نتجاوز سائرين نحو القداسة اما ان كنا لم نصل بعد الى عمل المبتدئين هذا فنحن اذن لسنا اعضاء فى جسد الرب كما اراد لنا ان نكون ان كنا مانزال نقع ونقوم وبعد ان نقوم نقع مرة اخرى فنحن لم نصل الى التوبة بعد لا ياخونى لا يجوز ان تسير الامور هكذا لا يجوز ان نقضى حياتنا فى صراع ضد الخطية وجهادا للوصول الى التوبة انما علينا ان نسرع فى الطريق لنصل الى الله ونتمتع بعشرة الملائكة والقديسين وننمو فى درجات القداسة وفى طريق الكمال وليكن هذا العام مباركا عليكم يعطيكم الرب نعمة فيه توصلكم اليه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى