بمناسبة البرد والجو الحلو ده ......ايه الفرق مابين البرد والانفلونزا؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

هل تعلم أن هنالك فروق جوهرية بين ما يدعى البرد وبين تلك التي نسميها الأنفلونزا، سطوري القادمة ستبين لك فعلياً ما هو الفرق في الأعراض والأسباب وكذلك العلاج، لا تقلق فلن تكون طبية بحته ولا مملة وأتمنى أن تفيدك، أرحب بتعليقاتكم، أسئلتكم وكذلك إضافات الصيادلة والأطباء من المدونيين.


ما هو الفرق بين البرد والأنفلونزا(Cold and Flu)؟؟


التشابه الوحيد بينهم أن كليهما أمراض تصيب الجهاز التنفسي، ولكن المسبب لهما مختلف تماماً، ونظراً لأن كليهما قد يظهر أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا فلم نعتاد التفريق بينهم، ولكن غالباً ما تكون أعراض الأنفلونزا أكثر شراسة وقوة في تأثيرها علينا، فمرض الأنفلونزا قد يتطور ليصل في أسوء حالات إلى نزلة شعبية أو إصابة بكتيرية و قد يستدعي حصولك على رعاية صحية في مشفى، بينما يستحيل أن يتطور البرد ليصل إلى أي مما سبق.


البـــــــــرد:


هو إصابة فيروسية بسيطة تصيب الأنف والحلق، قد يستغرق أسبوعاً واحداً فقط وقد تطول المدة في حالة الأطفال وكبار السن، أو ضعيفي المناعة


أعراضه:


تظهر أعراضه تدريجياً خلال 3 أيام معلنة قدومه الأكيد بداية بالرشح وصعوبة التنفس وعدم القدرة على تذزق او شم الأطعمة والروائح بشكل طبيعي و شعور بألم أو جرح في الحلق، علماً بأن تلك الأعراض تظهر شديدة وقوية لدى المدخنين بالذات.


العلاج:


لا علاج… فببساطة البرد هو إصابة فيروسية وليس بكتيرية فتلك المضادات الحيوية التي تتناولها ليست كفيلة بإنهائه، الحل الوحيد في حالات البرد هو علاج الأعراض المزعجة التي قد تجبرك على أن تبقى طريح الفراش وتنهي يومك قبل أن يبدأ، وتمنعك من العمل.



الباراستامول أو كما اشتهر في الدول العربية بـ البنادول
(Acetaminophen or Paracetamol)


هو حل أمثل ومسكن آمن وخافض للحرارة في تلك الحالة، ويتغلب بذلك على نظائره من المسكنات كالبروفين (Ibuprofen) أو الأسبرين (Aspirin) وذلك لكثرة مشاكلهم وتأثيرهم السلبي في حال الاستخدام المتكرر على المعدة وكذلك زيادتهم لحالات الربو سوءً، ويعتبر الأسبرين خطر في حالات البرد على الأطفال أقل من 12 سناً نظراً لتسببه بمتلازمة راي




أما الرشح أو سيلان الأنف أو حتى صعوبة التنفس فيمكن التغلب عليها بواسطة مضادات الهستامين أو مضاد الاحتقان أو كليهما معاً (Decongestant and Antihistamine) علماً بأن تعاطيهم بواسطة مرضى ضغط الدم المرتفع يعتبر خطر وخطأ حقيقي، .قد ينصحك البعض بتناول بعض الأعشاب الطبيعية أو استخدام بعض الطرق المتعارف عليها كالعسل والثوم والنعناع والزنك وفيتامين سي وبالرغم من شعبيتهم إلا أنهم غير مدعمين بأي دراسات طبية أكيدة!!!


ولكن ربما كان تأثيرهم كسوائل هو الشيء الوحيد المؤكد حول تأثيرهم، فتناول الكثير من لاماء والعصائر في البرد مفيد جداً، خصوصاً في حالات السعال والبلغم، فالحل الأمثل والأكيد للبلغ هو المــــــــــاء، فهو يساعد على ترطيب الحلق ويساعد على إذابة تلك الإفرازات المزعجة من الجهاز التنفسي، ولكن ليس المقصود بالسوائل (الشاي والقهوة) ففي حقيقة الأمر لهم تأثير مضاد للماء تماماً نتيجة تسببهم في الجفاف بسبب مادة الكافيين.


الأنفلونــــزا:


هي إصابة فيروسية تصيب الجهاز التنفسية بسبب فيرس الأنفلونزا الذي يوجد في ثلاثة أنواع A ,B, C وتتمثل خطورته في وجوده في أكثر من سلالة وإمكانية تطوره على مر العام، بحيث أصبح التغلب عليه بواسطة مناعة الجسم الطبيعية شيء صعب.


يعتبر A, B هما الأشد خطورة، علماً بأن الفيرس المسبب لانفلونزا الطيور هو من النوع A والذي لا يصيب الإنسان في الظروف الطبيعية ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، ولكن يصيب الإنسان في حالات الاتصال المباشر والقريب جداً من الطيور


أعراضها:


هي أشدة قوة وتأثيراً من أعراض البرد ا سابق ذكرها وأضف عليها ارتفاع درجة حرارة الجسم والتي تزيد في حالة الأطفال بشكل ملحوظ وخطير، الضعف العام ، الصداع، ألم الحلق وألم العضلات الذي يجتاح جسمك بالكامل، مما يعطل يومك وقد يجبرك أن تبقى طريحاً للفراش، وعلى عكس البرد فاحتمالية تتطور الأنفلونزا إلى نزلة شعبية احتمال وارد، وقد تحتاج لرعاية طبية خاصة حينها.



العلاج:


كحالات البرد يستخدم بعض الأدوية التي قد تقلل من أعراضه فقط ولكن لا تعالجه، ويعتمد العلاج الأكيد للأنفلونزا على تعاطي مضاد للفيروسات التي يوصي بها طبيبك.



وقد يوصى بتعاطي المضادات الحيوية في حالة تطور الحالة لعلاج التهابات الأذن أو النزلات الشعبية، ولكن تذكر أن المضاد الحيوي ليس علاجاً للبرد أو حتى الأنفلونزا


كما تتميز الأنفلونزا بذلك السعال المزعج الذي قد يظهر حتى بعد اختفاء أعراض الأنفلونزا ويستمر لمدة أسبوع أو شهر ويكون شبيه في أعراضه بأزمات الربو وقد يحرمك النوم ليلاً.