حياتنا هي لله وحده بقلم: البابا شنودة الثالث
الخميس أبريل 09, 2009 7:56 am
حياتنا هي لله وحده
بقلم: البابا شنودة الثالث
بقلم: البابا شنودة الثالث
إن الله هو الذي وهبنا الحياة فأصبحت هذه الحياة له، إننا نحيا لأجله ونحيا به ولانستطيع أن نفصل حياتنا عنه. لذلك ما أجمل المبدأ الذي يقول: إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت، ان عشنا وان متنا فللرب نحن.
وفي مجال التطبيق العملي نقول: ان أكلنا فمن اجل الرب نأكل لكي نأخذ طاقة للجسد نستطيع بها أن نعمل ما يرضيه.
وإن صمنا فمن أجل الرب نصوم، لكي تقوي الروح وتكون في صلة قوية بالله، إذن طاقة الجسد هي من أجله وقوة الروح هي من
اجله.
كذلك من أجل الله نتكلم أو نصمت: من أجله نتكلم فنشهد للحق وللايمان وللبر ونعلن وصاياه للناس ونعزي الآخرين
ونقويهم وننطق بكلام الحكمة النافعة للبنيان.. ومن أجل الله نصمت، عاملين بقول الحكيم كثرة الكلام لا تخلو من معصية
اذن نتكلم حينما يفتح الله افواهنا ونصمت حين نخشي الخطأ في الكلام.
كل عمل نعمله فمن أجل الله نعمله.. نعمله له من اجل طاعته ونعمله بنعمته والقوة التي يمنحنا اياها وهكذا لا يكون أي عمل من
أعمالنا مستقلا عن الله.. وهكذا بالرب نعيش، لا لأنفسنا ولا لأهداف خاطئة كما يحدث للبعض.
هناك أشخاص يعيشون لذواتهم فقط وبطريقة خاطئة: كل ما يريده الواحد منهم هو ان يبني ذاته، ويحيط ذاته بالمتعة والرفاهية وربما في سبيل ذلك يزيح الآخرين من طريقه ليبقي هو وفي كل ذلك يكون الذي يعيش لنفسه فقط انسانا انانيا. وقد صدق المثل القائل: ما عاش قط من عاش
لنفسه فقط. ينبغي ان توضع الذات في آخر القائمة حينما ترتب الأوليات فنقول ان الله اولا ثم الاخرين ثم الذات اخيرا. علي ان هذا الترتيب لا يكون سليما ان كانت فيه انفصالية عن الله. فالعمل لأجل الاخرين والعمل لاجل الذات ينبغي ان يكون كلاهما داخل الحياة لاجل الله وليسا منفصلين عنه وهكذا يكون الله هو الكل في الكل.
وقد يقول انسان انا اعيش لأجل أولادي فمن اجلهم يعمل ويتعب ويشقي، ومن اجلهم يكنز مالا ليترك لهم ميراثا، والعناية بالأولاد واجب مقدس ولكن الخطأ هو ان يركز الانسان علي اولاده ويهمل واجباته تجاه الاخرين وتجاه الله اي يهمل نصيب الله في
ماله، ونصيب الفقراء، أيضا الواجب اذن انك فيما تهتم بأولادك ان تهتم بباقي الناس ايضا. وكما تحب أولادك وتعطيهم
من تعبك وكدك تحب ايضا الفقراء والمحتاجين وتعطيهم من تعبك وكدك وتحب المجتمع كله وتخدمه وتبذل لاجله وتكون محبتك، للكل هي داخل محبتك لله.
فالمفروض ان يكون الحب كله لله، والتعب كله لله. ومحبة الأبناء ومحبة الناس جميعا داخل محبتك لله كما تكون محبتك الأولي
لاولادك هي أن تجعلهم يعرفون الله ويحبونه.
لا تجعل لله منافسا في محبتك سواء كان المنافس شخصا أو شيئا، وهكذا تحب الله من كل قلبك ومن كل فكرك وبكل إرادتك، ثم تحب
الناس جميعا داخل محبتك لله أي لا تتعارض محبتك لاحد منهم مع وصية من وصايا الله.[size=21][b]
وفي مجال التطبيق العملي نقول: ان أكلنا فمن اجل الرب نأكل لكي نأخذ طاقة للجسد نستطيع بها أن نعمل ما يرضيه.
وإن صمنا فمن أجل الرب نصوم، لكي تقوي الروح وتكون في صلة قوية بالله، إذن طاقة الجسد هي من أجله وقوة الروح هي من
اجله.
كذلك من أجل الله نتكلم أو نصمت: من أجله نتكلم فنشهد للحق وللايمان وللبر ونعلن وصاياه للناس ونعزي الآخرين
ونقويهم وننطق بكلام الحكمة النافعة للبنيان.. ومن أجل الله نصمت، عاملين بقول الحكيم كثرة الكلام لا تخلو من معصية
اذن نتكلم حينما يفتح الله افواهنا ونصمت حين نخشي الخطأ في الكلام.
كل عمل نعمله فمن أجل الله نعمله.. نعمله له من اجل طاعته ونعمله بنعمته والقوة التي يمنحنا اياها وهكذا لا يكون أي عمل من
أعمالنا مستقلا عن الله.. وهكذا بالرب نعيش، لا لأنفسنا ولا لأهداف خاطئة كما يحدث للبعض.
هناك أشخاص يعيشون لذواتهم فقط وبطريقة خاطئة: كل ما يريده الواحد منهم هو ان يبني ذاته، ويحيط ذاته بالمتعة والرفاهية وربما في سبيل ذلك يزيح الآخرين من طريقه ليبقي هو وفي كل ذلك يكون الذي يعيش لنفسه فقط انسانا انانيا. وقد صدق المثل القائل: ما عاش قط من عاش
لنفسه فقط. ينبغي ان توضع الذات في آخر القائمة حينما ترتب الأوليات فنقول ان الله اولا ثم الاخرين ثم الذات اخيرا. علي ان هذا الترتيب لا يكون سليما ان كانت فيه انفصالية عن الله. فالعمل لأجل الاخرين والعمل لاجل الذات ينبغي ان يكون كلاهما داخل الحياة لاجل الله وليسا منفصلين عنه وهكذا يكون الله هو الكل في الكل.
وقد يقول انسان انا اعيش لأجل أولادي فمن اجلهم يعمل ويتعب ويشقي، ومن اجلهم يكنز مالا ليترك لهم ميراثا، والعناية بالأولاد واجب مقدس ولكن الخطأ هو ان يركز الانسان علي اولاده ويهمل واجباته تجاه الاخرين وتجاه الله اي يهمل نصيب الله في
ماله، ونصيب الفقراء، أيضا الواجب اذن انك فيما تهتم بأولادك ان تهتم بباقي الناس ايضا. وكما تحب أولادك وتعطيهم
من تعبك وكدك تحب ايضا الفقراء والمحتاجين وتعطيهم من تعبك وكدك وتحب المجتمع كله وتخدمه وتبذل لاجله وتكون محبتك، للكل هي داخل محبتك لله.
فالمفروض ان يكون الحب كله لله، والتعب كله لله. ومحبة الأبناء ومحبة الناس جميعا داخل محبتك لله كما تكون محبتك الأولي
لاولادك هي أن تجعلهم يعرفون الله ويحبونه.
لا تجعل لله منافسا في محبتك سواء كان المنافس شخصا أو شيئا، وهكذا تحب الله من كل قلبك ومن كل فكرك وبكل إرادتك، ثم تحب
الناس جميعا داخل محبتك لله أي لا تتعارض محبتك لاحد منهم مع وصية من وصايا الله.[size=21][b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى