- mar
- العنوان : باحث عن الحياة
عدد الرسائل : 5
العمر : 39
نقاط : 5793
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
تابعو معى سلسله عن الايمان المسيحى
الأحد مايو 03, 2009 3:35 pm
الإجابة: مثلاً الله واحد مالئ الكون والسماء والأرض وكل البشرية فى طفوليتها قبلت هذه الحقيقة الله واحد لا شريك له ، لكن لما بدأت البشرية تنضج فى الحضارة والثقافة والعلم والمنطق والإدراك لم يكن كافياً أن يقول الله عن نفسه أنه واحد وكفى .. البشرية تريد فحص وفهم أكثر عن الله .. هل الله مالئ الكون ؟ وهل هو إله عاقل ؟ وهل هو إله حى ؟ أم هى مجرد فكرة ؟
وهكذا بدأت أمثلة كثيرة ، لذا أتى الإعلان الكتابى فى مرحلة النضج البشرى ليشرح ويرد على الأسئلة وهذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات منطقية ، فبدأ الكتاب المقدس يوضح . وحقيقة أن البشرية كانت فى مرحلة طفولة وبدأت تنضج موجودة فى الكتاب المقدس ... فمعلمنا بولس الرسول يوضح فى الرسالة الأولى إلى كورنثوس ( 1 كو 3 : 1 ، 2 ) " وأنا أيها الاخوة لم استطع ان أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح . سقيتكم لبناً لا طعاما لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضاً لا تستطيعون "
فالطفل الصغير يحتاج فى تغذيته الأولى إلى اللبن فلا نستطيع أن نعطى له قطعة من اللحم قد تؤذيه .. ومن هنا نقول أن الله واحد ونقول أيضاً أنه ثالوث وليس فى ذلك أى تعقيد .
الإجابة: فى البداية أريد أن أنبه لنقطة هامة وهى . هل نحن نؤمن بإله واحد أم لا ؟
فنريد أن نوضح أن المسيحية تؤمن بإله واحد لا شريك له فالله واحد ولا نستطيع أن نقول أن هناك أثنان أو ثلاثة آلهة فالله نفسه إله غير محدود فالله مالئ الكون كله فلو قلنا أن هناك إله آخر ثانى وثالث فأين سيوجد فبالتالى لسنا فى احتياج إلى إله آخر .
والكتاب المقدس وضح أننا نؤمن بإله واحد والسيد المسيح وضح من العهد القديم أننا نؤمن بإله واحد ...
الإجابة: " فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحـد " ( مرقس 12 : 29 ) ، والسيد المسيح يعيد ما فى العهد القديم " اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد . وأكتبها على قوائم أبواب بيتك و على أبوابك " ( تثنية 6 : 4 ، 9 ) ويكرره بنفس الصورة ويقول الرب إلهنا إله واحد .
ونفس الكلام كرره رسل السيد المسيح فى ( روميه 3 : 29 ) ، ( يعقوب 2 : 19 ) .
وهذا ما نردده فيما يعرف بقانون الإيمان بالحقيقة نؤمن بإله واحد .... إلى آخره .
إذن المسيحية تؤمن بإله واحد لا شريك له ونفس الإسلام يشهد لنا بذلك .
الإجابة : نبدأ بالسؤال الأول نحن لا نؤمن بثلاثة آلهة ونحن نؤمن بإله واحد لا شريك له وتعبير ثلاثة آلهة لم يرد نهائياً فى المسيحية، ولكن أحباؤنا المسلمون فهموا من الثالوث أننا نعبد ثلاثة آلهة وهذا الموضع يجرنا إلى ما مفهوم الثالوث ؟ ومن قال هذا الكلام ؟
المسيح نفسه هو الذى قال هذا الكلام فى ( متى 28 : 19 ) " فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ونلاحظ استخدم لفظ " اسم " وليس أسماء ولو كانوا ثلاثة لأستخدم لفظ أسماء ..
ويقول يوحنا الحبيب أن الشهود فى السماء ثلاثة { الآب والكلمة والروح القدس } والثلاثة هم واحد . (يوحنا الأولى 5 : 7) فكيف ذلك وما مفهومه وما معناه وماذا يعنى ثالوث ؟ وكيف هم واحد ؟ وهذا هو موضوعنا وأظن أن أخوتنا فى الإسلام لا يستطيعون تقبل مفهومنا هذا لكن نوضح أكثر ببساطة معنى الآب والابن والروح القدس .
طبعاً أول نقطة أحب أن أؤكدها أن ليس معنى هذا الكلام أن هناك علاقة جسدية تناسلية أو جنسية .. حاشا .. فلا نعنى هذا الكلام على الإطلاق ، ومعروف فى اللغة العربية بالتحديد أن الكلام إما أن يكون لازم معناه أو يكون كلاماً بلاغياً له معانى أخرى .
فإذا فهمنا الأمر على أنه كلام لازم ، تكون كلمة أب وابن تعنى أن رجلاً تزوج امرأة وأنجبوا ابناً .. هذا هو الكلام اللازم معناه ، ونحن لا نقول هذا والقرآن نفسه يقول ذلك ( آنّا [ أى كيف ] يكون لله ولد ولم تكن له صاحبة ) بمعنى زوجة فنحن لا نقول أن الله سبحانه تزوج لكن لا نعلم من أين أتى القرآن بهذا الكلام .
كانت هناك بدعة فى القرن الخامس قبل الإسلام ُتسمى بدعة المريميين وكانت تنادى بتعليم غريب .. أناس يعبدون الأوثان وكانت البدعة شبيهة ببدعة إيزيس وأوزوريس وحورس … أوزوريس إله الخير وإيزيس زوجته وولدوا حورس وهذه القصة تخص قدماءنا المصريين ، وكان هناك أشخاص مثلهم يعبدون نفس الآلهه ، ولما دخلوا المسيحية حاولوا أن يستمروا فى نفس الخط ، وحسب اعتقادهم أن العذراء إله ، فى وجهة نظرهم .. ولكن المسيحية قامت ضد هؤلاء ومنعتهم وحرمتهم تماماً ، فلما جاء الإسلام كان لا يزال يوجد بقية من هؤلاء الناس والفكر الموجود ، فقام الإسلام أيضاً بدوره ضد هذه البدعة وليس ضد المسيحية والقرآن يقول جاعل الذين تبعوك فوق الذين كفروا فنحن لسنا كفرة [ سورة آل عمران 55 ] .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى