- fady essa
العنوان : portsaid
شفيعك : أبو سفين
عدد الرسائل : 57
العمر : 32
نقاط : 5547
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
الراعي الصغير
السبت مارس 06, 2010 9:45 am
الراعي الصغير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعجبت لوجود هذا العدد الهائل من الناس، الذين كانوا يتوافدون بكثرة إلى مدينتنا الصغيرة الهادئة، بيت لحم. وتأثرت جداً من هذه الحركة الغريبة، كما تأثر معي كل الأولاد. لم يكن الزائرون المجتمعون عندنا غرباء، بل كما وضَّح لي أبي، كانوا جميعهم ينتمون إلى بيت لحم. فأجدادهم انتسبوا إلى بلدتنا، وهم يعيشون الآن في مدن بعيدة وقرى أخرى.
كان سبب هذا التوافد إلى بلدتنا أمر صدر من أوغسطوس قيصر، حاكم الدولة الرومانية المستعمرة لبلادنا، بإحصاء كل الناس في مدن آبائهم. فكان على الجميع أن يسجلوا أسماءهم حيث أصل عشيرتهم.
كانت كل البيوت والنزل مكتظة بالوافدين. واستغربت أن يجد هذا العدد الكبير من الناس مكاناً للنوم في بلدتنا.
غابت الشمس وكان عليّ أن أساعد أبي في البرية في حراسة الخراف. فأسرعت حتى أصل إلى حظيرتنا، فرأيت مسافرَين يقتربان من بلدتنا: رجلاً وامرأة. وكان مظهرهما يوحي بأنهما قد أتيا من سفر بعيد، إذ كانا متعبين جداً ولا سيما المرأة.
وطرق الرجل باب أحد النزل، وأثناء مروري به، سمعت صاحب النزل يقول له أن كل الغرف مكتظة بالناس، ولا يوجد عنده أي مكان. تُرى أين يجد هذان مكاناً للنوم؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد سير مسافة طويلة عند الغسق وصلت إلى القطيع. كان الليل قد خيّم على البلاد وآوى الناس في بيت لحم إلى فراشهم. ولكنّنا نحن الرعاة لم ننم لأننا كنا نحرس الخراف. فجلسنا حول النار المتأججة التي أشعلناها بينما هجعت الخراف في الحظيرة. في ذلك المساء كانت السماء صافية والنجوم تتلألأ فوقنا، وبدا كل شيء حولنا هادئاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كنت لا أزال أفكر في الرجل والمرأة المتعبين اللذين رأيتهما قادمين إلى بيت لحم. وتمنيّت أن يكونا قد وجدا مكاناً للنوم.
وفجأة ظهر نور ساطع وسط الظلام أحاط بنا، فقفزنا من شدة الدهشة والانفعال. كان النور بهياً وباهراً وساطعاً مثل الشمس.
تملكني أنا وبقية الرعاة خوف شديد، فارتمينا على الأرض. وإذ في وسط النور وقف ملاك برّاق يقول لنا بوضوح: «لا تخافوا. إنّي أبشركم بفرح عظيم. وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب، الذي طالما انتظرتم مجيئه. قوموا وأسرعوا إليه».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم أكمل الملاك بشارته قائلاً: «أعطيكم علامة واضحة لكي تجدوا المولود العظيم بينكم. تجدون الطفل مقمطاً مضجعاً في مذود حقير».
وفجأة ظهر مع الملاك جمهور من الملائكة، عددهم لا يُحصى، ألوف، يرتلون ترنمية جميلة وهائلة، لم أسمع مثلها من قبل:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة» (لوقا 2: 14)
أصغينا بدهشة إلى ترانيم الملائكة الذين صعدوا مرنمين إلى السماء. وبعد ذلك ساد الهدوء الكامل وخيّم الظلام ثانية على الحقول. لم نجلس ثانية حول النار، لأن أحد الرعاة المتقدمين في السن قال لنا: «هلم نسرع إلى بيت لحم لنرى ماذا حدث. لقد وُلد لنا مخلصنا وفادينا المسيح اليوم، واهب السلام والفرح». فركضنا جميعاً مسرعين عبر الحقول المظلمة. ولم يكترث أحد لحراسة الخراف، بل كانت كل رغبتنا أن نعاين المولود الجديد سيدنا ومخلصنا الذي أخبرنا عنه الملاك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصلنا إلى بيت لحم وبعد بحث طويل وجدنا مكان المولود. فدخلنا بهدوء إليه. وكم كانت دهشتي عظيمة عندما عرفت الرجل والمرأة اللذين رأيتهما في المساء السابق. وعلمت أن اسميهما مريم ويوسف، وأمامهما الطفل الموعود المولود الجديد مضجعاً في المذود. كان الطفل يبدو كبقية أطفال العالم. ولكننا علمنا أنه لم يكن طفلاً عادياً، لأن الملاك وعدنا أنه يخلص العالم. لقد تنازل من أعالي السماء إلى هذا المستوى، إلى الأرض، ليخلصنا نحن. فتذكرنا الوعد القديم على فم النبي إشعياء القائل:
«يولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً رئيس السلام» (إشعياء 9: 5).
ركعنا نحن الرعاة أمام المذود الوضيع وشكرنا الله وسجدنا للطفل.
لقد كنت راعياً صغيراً ولم يكن عندي هدية خاصة للطفل يسوع، ولكني صممت أن أفكر فيه دائماً وأحبه من كل قلبي.
ملأني فرح عظيم مما سمعت ورأيت. لم أستطع أن أحتفظ بهذا الفرح لنفسي بل أردت أن أخبره لكل الناس. وكان هذا لسان حال باقي الرعاة أيضاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي كل مكان حيثما توجهت أخبرت أصدقائي بالحادثة العجيبة التي حدثت في الحقل، وردّدت الكلمات التي قالها لنا الملاك عن الطفل يسوع.
أصغى الجميع إليّ بغاية الدهشة والشك لما قلت لهم: «وُلد المسيح الرب عندنا، لا في قصر الملك، بل في مذود بسيط. وكل من يريد يقدر أن يشاهده».
ليس في وسعي أن أستوعب كل هذا الفرح العظيم. فشكرت الله لأنه يحبني، واختارني لأشاهد بنفسي المسيح مخلصنا الذي أتى إلينا ليفدي العالم كله.
ولكن أكثرية الناس الذين سمعوا شهادتنا هزّوا رؤوسهم مستغربين، وظنوا أننا نحكي لهم خرافات، لأنهم لم يهتموا ببشرى ولادة مخلص العالم في مذود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولم نكن نحن الرعاة وحدنا الذين زرنا الطفل يسوع. فبعد فترة من الزمن، وبينما كنت أحرس الخراف في الحقل عند الغسق، لاحظت قافلة جمال قادمة من ناحية القدس. ورأيت ثلاثة رجال راكبين على الجمال، وسمعتهم يتحدثون بلغتهم الغريبة، واستنتجت من ألفاظهم ولباسهم أنهم أتوا من بلاد بعيدة في المشرق. كان مظهرهم يدل على أنهم رجال نبلاء وحكماء.
تُرى، هل هم ذاهبون إلى بيت لحم مدينتنا؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تركت خرافي مع الرعاة الذين كانوا معي في الحقل، وتبعت قافلة المجوس الحكماء. وفجأة سمعت أحد الرجال ينادي بفرح ويشير نحو السماء. فوقف الجميع وشخصوا إلى فوق. تطلعت أنا أيضاً إلى السماء، فرأيت نجماً رائعاً وهاجاً فريداً في منظره، لم أرَ أبداً نجماً مثله من قبل.
وقال: «يا زملائي، الحمد لله. هذا هو النجم الذي رأيناه في المشرق. نحن إذاً على الطريق الصحيح للوصول إلى الطفل الموعود».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم تابعوا مسيرتهم على الجمال يغمرهم الفرح ومهتدين بالنجم في طريقهم إلى بيت لحم. وعندما وقف النجم رأوا أمامهم بيتاً بسيطاً وصغيراً. فنزلوا ودخلوا البيت حيث وجدوا الطفل يسوع ومريم أمه. فلما رأى المجوس الطفل يسوع خروا على ركبهم وسجدوا له باحترام وإجلال. لقد علموا يقيناً أنَّ هذا المولود هو مخلص العالم الذي سينشئ ملكوت السموات على الأرض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقفت مندهشاً بقربهم وأيقنت أن يسوع جاء لجميع الناس، للفقير والغني، للعظيم والمتواضع. وكل من يقبله ويتبعه يحل في قلبه فرح السماء حقاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم قدَّم المجوس هداياهم أمام الطفل يسوع، كانت هدايا ثمينة جداً: ذهباً ولباناً ومراً. قدّم المجوس للطفل يسوع أعز ما عندهم وأثمن ما لديهم. وكانوا مسرورين لأنهم وجدوا رب الأرباب الموعود الذي انتظروه وبحثوا عنه طويلاً.
وفي اليوم الثاني سافروا في طريق عودتهم الطويلة إلى بلدهم، وهم متعزون ومتشجعون. وكانت قلوبهم عامرة بالشكر لأنهم التقوا بالمسيح المخلص.
رجعت إلى حظيرة غنمي. ولم يحدث تغيير في مظهري الخارجي، رغم مقابلتي للملائكة في الحقل، وليسوع في بيت لحم. فقد بقيت راعياً بسيطاً. ولكن أصبح لحياتي معنى جديداً. فمنذ ذلك الحين حلّ في فؤادي فرح ورجاء جعلاني أكمل مسيرة حياتي بشكر وطمأنينة. فلقد أدركت وعرفت أن يسوع المولود في بيت لحم هو مخلصي أيضاً. فاشتركت مع الملائكة في حمد الله على مجيء المسيح الرب إلى عالمنا المظلم.
أيها القارئ العزيز، هل لديك هذا اليقين، أنَّ يسوع وُلد لأجلك، وأنه يمنح حياتك معنى وسروراً وتعزية؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعجبت لوجود هذا العدد الهائل من الناس، الذين كانوا يتوافدون بكثرة إلى مدينتنا الصغيرة الهادئة، بيت لحم. وتأثرت جداً من هذه الحركة الغريبة، كما تأثر معي كل الأولاد. لم يكن الزائرون المجتمعون عندنا غرباء، بل كما وضَّح لي أبي، كانوا جميعهم ينتمون إلى بيت لحم. فأجدادهم انتسبوا إلى بلدتنا، وهم يعيشون الآن في مدن بعيدة وقرى أخرى.
كان سبب هذا التوافد إلى بلدتنا أمر صدر من أوغسطوس قيصر، حاكم الدولة الرومانية المستعمرة لبلادنا، بإحصاء كل الناس في مدن آبائهم. فكان على الجميع أن يسجلوا أسماءهم حيث أصل عشيرتهم.
كانت كل البيوت والنزل مكتظة بالوافدين. واستغربت أن يجد هذا العدد الكبير من الناس مكاناً للنوم في بلدتنا.
غابت الشمس وكان عليّ أن أساعد أبي في البرية في حراسة الخراف. فأسرعت حتى أصل إلى حظيرتنا، فرأيت مسافرَين يقتربان من بلدتنا: رجلاً وامرأة. وكان مظهرهما يوحي بأنهما قد أتيا من سفر بعيد، إذ كانا متعبين جداً ولا سيما المرأة.
وطرق الرجل باب أحد النزل، وأثناء مروري به، سمعت صاحب النزل يقول له أن كل الغرف مكتظة بالناس، ولا يوجد عنده أي مكان. تُرى أين يجد هذان مكاناً للنوم؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد سير مسافة طويلة عند الغسق وصلت إلى القطيع. كان الليل قد خيّم على البلاد وآوى الناس في بيت لحم إلى فراشهم. ولكنّنا نحن الرعاة لم ننم لأننا كنا نحرس الخراف. فجلسنا حول النار المتأججة التي أشعلناها بينما هجعت الخراف في الحظيرة. في ذلك المساء كانت السماء صافية والنجوم تتلألأ فوقنا، وبدا كل شيء حولنا هادئاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كنت لا أزال أفكر في الرجل والمرأة المتعبين اللذين رأيتهما قادمين إلى بيت لحم. وتمنيّت أن يكونا قد وجدا مكاناً للنوم.
وفجأة ظهر نور ساطع وسط الظلام أحاط بنا، فقفزنا من شدة الدهشة والانفعال. كان النور بهياً وباهراً وساطعاً مثل الشمس.
تملكني أنا وبقية الرعاة خوف شديد، فارتمينا على الأرض. وإذ في وسط النور وقف ملاك برّاق يقول لنا بوضوح: «لا تخافوا. إنّي أبشركم بفرح عظيم. وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب، الذي طالما انتظرتم مجيئه. قوموا وأسرعوا إليه».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم أكمل الملاك بشارته قائلاً: «أعطيكم علامة واضحة لكي تجدوا المولود العظيم بينكم. تجدون الطفل مقمطاً مضجعاً في مذود حقير».
وفجأة ظهر مع الملاك جمهور من الملائكة، عددهم لا يُحصى، ألوف، يرتلون ترنمية جميلة وهائلة، لم أسمع مثلها من قبل:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة» (لوقا 2: 14)
أصغينا بدهشة إلى ترانيم الملائكة الذين صعدوا مرنمين إلى السماء. وبعد ذلك ساد الهدوء الكامل وخيّم الظلام ثانية على الحقول. لم نجلس ثانية حول النار، لأن أحد الرعاة المتقدمين في السن قال لنا: «هلم نسرع إلى بيت لحم لنرى ماذا حدث. لقد وُلد لنا مخلصنا وفادينا المسيح اليوم، واهب السلام والفرح». فركضنا جميعاً مسرعين عبر الحقول المظلمة. ولم يكترث أحد لحراسة الخراف، بل كانت كل رغبتنا أن نعاين المولود الجديد سيدنا ومخلصنا الذي أخبرنا عنه الملاك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصلنا إلى بيت لحم وبعد بحث طويل وجدنا مكان المولود. فدخلنا بهدوء إليه. وكم كانت دهشتي عظيمة عندما عرفت الرجل والمرأة اللذين رأيتهما في المساء السابق. وعلمت أن اسميهما مريم ويوسف، وأمامهما الطفل الموعود المولود الجديد مضجعاً في المذود. كان الطفل يبدو كبقية أطفال العالم. ولكننا علمنا أنه لم يكن طفلاً عادياً، لأن الملاك وعدنا أنه يخلص العالم. لقد تنازل من أعالي السماء إلى هذا المستوى، إلى الأرض، ليخلصنا نحن. فتذكرنا الوعد القديم على فم النبي إشعياء القائل:
«يولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً رئيس السلام» (إشعياء 9: 5).
ركعنا نحن الرعاة أمام المذود الوضيع وشكرنا الله وسجدنا للطفل.
لقد كنت راعياً صغيراً ولم يكن عندي هدية خاصة للطفل يسوع، ولكني صممت أن أفكر فيه دائماً وأحبه من كل قلبي.
ملأني فرح عظيم مما سمعت ورأيت. لم أستطع أن أحتفظ بهذا الفرح لنفسي بل أردت أن أخبره لكل الناس. وكان هذا لسان حال باقي الرعاة أيضاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي كل مكان حيثما توجهت أخبرت أصدقائي بالحادثة العجيبة التي حدثت في الحقل، وردّدت الكلمات التي قالها لنا الملاك عن الطفل يسوع.
أصغى الجميع إليّ بغاية الدهشة والشك لما قلت لهم: «وُلد المسيح الرب عندنا، لا في قصر الملك، بل في مذود بسيط. وكل من يريد يقدر أن يشاهده».
ليس في وسعي أن أستوعب كل هذا الفرح العظيم. فشكرت الله لأنه يحبني، واختارني لأشاهد بنفسي المسيح مخلصنا الذي أتى إلينا ليفدي العالم كله.
ولكن أكثرية الناس الذين سمعوا شهادتنا هزّوا رؤوسهم مستغربين، وظنوا أننا نحكي لهم خرافات، لأنهم لم يهتموا ببشرى ولادة مخلص العالم في مذود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولم نكن نحن الرعاة وحدنا الذين زرنا الطفل يسوع. فبعد فترة من الزمن، وبينما كنت أحرس الخراف في الحقل عند الغسق، لاحظت قافلة جمال قادمة من ناحية القدس. ورأيت ثلاثة رجال راكبين على الجمال، وسمعتهم يتحدثون بلغتهم الغريبة، واستنتجت من ألفاظهم ولباسهم أنهم أتوا من بلاد بعيدة في المشرق. كان مظهرهم يدل على أنهم رجال نبلاء وحكماء.
تُرى، هل هم ذاهبون إلى بيت لحم مدينتنا؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تركت خرافي مع الرعاة الذين كانوا معي في الحقل، وتبعت قافلة المجوس الحكماء. وفجأة سمعت أحد الرجال ينادي بفرح ويشير نحو السماء. فوقف الجميع وشخصوا إلى فوق. تطلعت أنا أيضاً إلى السماء، فرأيت نجماً رائعاً وهاجاً فريداً في منظره، لم أرَ أبداً نجماً مثله من قبل.
وقال: «يا زملائي، الحمد لله. هذا هو النجم الذي رأيناه في المشرق. نحن إذاً على الطريق الصحيح للوصول إلى الطفل الموعود».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم تابعوا مسيرتهم على الجمال يغمرهم الفرح ومهتدين بالنجم في طريقهم إلى بيت لحم. وعندما وقف النجم رأوا أمامهم بيتاً بسيطاً وصغيراً. فنزلوا ودخلوا البيت حيث وجدوا الطفل يسوع ومريم أمه. فلما رأى المجوس الطفل يسوع خروا على ركبهم وسجدوا له باحترام وإجلال. لقد علموا يقيناً أنَّ هذا المولود هو مخلص العالم الذي سينشئ ملكوت السموات على الأرض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقفت مندهشاً بقربهم وأيقنت أن يسوع جاء لجميع الناس، للفقير والغني، للعظيم والمتواضع. وكل من يقبله ويتبعه يحل في قلبه فرح السماء حقاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم قدَّم المجوس هداياهم أمام الطفل يسوع، كانت هدايا ثمينة جداً: ذهباً ولباناً ومراً. قدّم المجوس للطفل يسوع أعز ما عندهم وأثمن ما لديهم. وكانوا مسرورين لأنهم وجدوا رب الأرباب الموعود الذي انتظروه وبحثوا عنه طويلاً.
وفي اليوم الثاني سافروا في طريق عودتهم الطويلة إلى بلدهم، وهم متعزون ومتشجعون. وكانت قلوبهم عامرة بالشكر لأنهم التقوا بالمسيح المخلص.
رجعت إلى حظيرة غنمي. ولم يحدث تغيير في مظهري الخارجي، رغم مقابلتي للملائكة في الحقل، وليسوع في بيت لحم. فقد بقيت راعياً بسيطاً. ولكن أصبح لحياتي معنى جديداً. فمنذ ذلك الحين حلّ في فؤادي فرح ورجاء جعلاني أكمل مسيرة حياتي بشكر وطمأنينة. فلقد أدركت وعرفت أن يسوع المولود في بيت لحم هو مخلصي أيضاً. فاشتركت مع الملائكة في حمد الله على مجيء المسيح الرب إلى عالمنا المظلم.
أيها القارئ العزيز، هل لديك هذا اليقين، أنَّ يسوع وُلد لأجلك، وأنه يمنح حياتك معنى وسروراً وتعزية؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- MONYvery good
العنوان : قلب يسوع
شفيعك : البابا كيرلس والانبا مقار
عدد الرسائل : 830
العمر : 32
نقاط : 7184
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
رد: الراعي الصغير
الإثنين مارس 08, 2010 9:33 am
هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايل بجد موضوع تحفة
- fady essa
العنوان : portsaid
شفيعك : أبو سفين
عدد الرسائل : 57
العمر : 32
نقاط : 5547
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
ميرسى كتير
الثلاثاء مارس 09, 2010 3:27 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى