- dr reda aziz
العنوان : ملوى المنيا
شفيعك : الملكة ام النور
عدد الرسائل : 75
العمر : 41
نقاط : 6010
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
سر ارتباط عيد شم النسيم المصري بعيد القيامة المسيحي
الإثنين أبريل 05, 2010 2:37 am
ما هو سر ارتباط عيد شم النسيم المصري بعيد القيامة المسيحي؟ وما هو سبب تغيير موعد العيدين من عام لآخر؟ وعلى أي أساس يتم تحديد الموعد؟ ولماذا يختلف موعد الاحتفال أحياناً بين الطوائف المسيحية المتعددة؟!
الإجابة:
أولاً: عيد شمّ النسيم هو عيد مصري قديم، كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع.
وكلمة "شم النسيم" هي كلمة قبطية (مصرية)، ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل"، بل تعني: "بستان الزروع".. "شوم" تعني "بستان"، و"نيسيم" تعنى "الزروع".. وحرف "إن" بينهما للربط مثل of في الإنجليزية.. فتصير الكلمة "شوم إن نسيم" بمعنى "بستان الزروع".. وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شم النسيم" التي يظن الكثيرون أنها كلمة عربية، مع انها في الأصل قبطية (مصرية)..
ثانياً: بعد انتشار المسيحية في مصر حتى غطتها بالكامل في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ أنه كان يقع دائماً داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد.. وفترة الصوم Fasting تتميَّز بالنُسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعاً عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الإحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات.. لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائماً يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الإثنين التالي له.
ثالثاً: بخصوص تحديد موعد عيد القيامة، فهذا له حساب فلكي طويل، يُسمى "حساب الإبقطي" Epacte، وهي كلمة معناها: "عُمر القمر في بداية شهر توت القبطي من كل عام"..
وقد تم وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) في عهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189 – 232 م). وقد نُسِب هذا الحساب للأب البطريرك، فدُعِيَ "حساب الكرمة"..
وهذا الحساب يحدد موعد الإحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحداً في جميع أنحاء العالم. وبالفعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديميتريوس الكرام في هذا الشأن. ولم عُقِدَ مجمع نيقية عام 325 م أقرَّ هذا الترتيب، والتزمت به جميع الكنائس المسيحية حتى عام 1528 م كما سنذكر فيما بعد.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
هذا الحساب يراعي أن يكون الأحتفال بعيد القيامه موافقاً للشروط التالية:
1- أن يكون يوم أحد.. لأن قيامة الرب كانت فعلاً يوم أحد.
2- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).
3- أن يكون بعد فصح اليهود.. لأن القيامة جاءت بعد الفصح اليهودي..
وحيث أن الفصح يكون في يوم 14 من الشهر العبري الأول من السنة العبرية (القمرية).. فلابد أن يأتي الاحتفال بعيد القيامة بعد اكتمال القمر في النصف الثاني من الشهر العبرى القمري..
وأيضا لأن الفصح اليهودى مرتبط بالحصاد، عملاً بقول الرب لموسى النبي في (سفر اللاويين 4:23-12) (نص الكتاب موجود هنا بموقع أنبا تكلا)، والحصاد عند اليهود دائماً يقع بين شهري إبريل ومايو (وهي شهور شمسية).. لذلك كان المطلوب تأليف دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية، ليقع عيد القيامه بين شهري ابريل ومايو.. فلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل، أو يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر مايو.
الفكرة الرئيسيّة أنّ عيد القيامة بحساب الإبقطي لا يأتي قبل الاعتدال الربيعي الذي هو 21 مارس كما أوضحنا بعاليه، وحيث أنّ هناك تعديل في السنة الميلاديّة صار حتّى الآن 13 يومًا يصير الاعتدال الربيعي الآن في 3 أبريل (كما نرى في عيد الميلاد الذي كان 25 ديسمبر وصار 7 يناير)..
والمجال لا يتسع لشرح كل التفاصيل، ولكن الحساب في مُجمله هو عبارة عن دورة تتكون من تسعة عشر عاماً، وتتكرر.. وعلى لسان هذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 إبريل ولا بعد 8 مايو.. ثم يأتي عيد شم النسيم تالياً له.. وستجد هنا في موقع كنيسة الأنبا تكلا هبمانوت تفاصيل أكثر عن حساب الابقطى في قسم الطقوس القبطية.
وقد استمر موعد الإحتفال بعيد القيامة موحدً عند جميع الطوائف المسيحية في العالم، طبقاً لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582 م حين أدل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودى (مع أن قيامة السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة). فمن ثَمَّ أصبح عيد القيامه عند الغربيين يأتي أحياناً في نفي يوم احتفال الشرقيين به، وأحياناً يأتي مبكراً عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتي أبداً متأخراً عن احتفال الشرقيين بالعيد.
وجدير بالذكر أن البروتستانت لم يعجبهم التعديل الكاثوليكي على موعد الاحتفال بعيد القيامة، وظلوا يعيِّدون طبقاً لتقوم الإبقطى الشرقى حتى عام 1775 م، ولكن مع ازدياد النفوذ الغربي اضطروا لترك التقويم الأصيل وموافقة التقوم الغريغوري..!
إذن، فالغرض من حساب الأبقطي هو تحديد يوم عيد القيامة تبعاً للفصح اليهودي، وعليه يمكن تحديد الأعياد التالية له..
وجدير بالذكر أن الاحتفال بعيد القيامة عام 2007 كان موحداً بين كل الكنائس المسيحية في العالم..
الإجابة:
أولاً: عيد شمّ النسيم هو عيد مصري قديم، كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع.
وكلمة "شم النسيم" هي كلمة قبطية (مصرية)، ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل"، بل تعني: "بستان الزروع".. "شوم" تعني "بستان"، و"نيسيم" تعنى "الزروع".. وحرف "إن" بينهما للربط مثل of في الإنجليزية.. فتصير الكلمة "شوم إن نسيم" بمعنى "بستان الزروع".. وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شم النسيم" التي يظن الكثيرون أنها كلمة عربية، مع انها في الأصل قبطية (مصرية)..
ثانياً: بعد انتشار المسيحية في مصر حتى غطتها بالكامل في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ أنه كان يقع دائماً داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد.. وفترة الصوم Fasting تتميَّز بالنُسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعاً عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الإحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات.. لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائماً يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الإثنين التالي له.
ثالثاً: بخصوص تحديد موعد عيد القيامة، فهذا له حساب فلكي طويل، يُسمى "حساب الإبقطي" Epacte، وهي كلمة معناها: "عُمر القمر في بداية شهر توت القبطي من كل عام"..
وقد تم وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) في عهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189 – 232 م). وقد نُسِب هذا الحساب للأب البطريرك، فدُعِيَ "حساب الكرمة"..
وهذا الحساب يحدد موعد الإحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحداً في جميع أنحاء العالم. وبالفعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديميتريوس الكرام في هذا الشأن. ولم عُقِدَ مجمع نيقية عام 325 م أقرَّ هذا الترتيب، والتزمت به جميع الكنائس المسيحية حتى عام 1528 م كما سنذكر فيما بعد.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
هذا الحساب يراعي أن يكون الأحتفال بعيد القيامه موافقاً للشروط التالية:
1- أن يكون يوم أحد.. لأن قيامة الرب كانت فعلاً يوم أحد.
2- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).
3- أن يكون بعد فصح اليهود.. لأن القيامة جاءت بعد الفصح اليهودي..
وحيث أن الفصح يكون في يوم 14 من الشهر العبري الأول من السنة العبرية (القمرية).. فلابد أن يأتي الاحتفال بعيد القيامة بعد اكتمال القمر في النصف الثاني من الشهر العبرى القمري..
وأيضا لأن الفصح اليهودى مرتبط بالحصاد، عملاً بقول الرب لموسى النبي في (سفر اللاويين 4:23-12) (نص الكتاب موجود هنا بموقع أنبا تكلا)، والحصاد عند اليهود دائماً يقع بين شهري إبريل ومايو (وهي شهور شمسية).. لذلك كان المطلوب تأليف دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية، ليقع عيد القيامه بين شهري ابريل ومايو.. فلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل، أو يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر مايو.
الفكرة الرئيسيّة أنّ عيد القيامة بحساب الإبقطي لا يأتي قبل الاعتدال الربيعي الذي هو 21 مارس كما أوضحنا بعاليه، وحيث أنّ هناك تعديل في السنة الميلاديّة صار حتّى الآن 13 يومًا يصير الاعتدال الربيعي الآن في 3 أبريل (كما نرى في عيد الميلاد الذي كان 25 ديسمبر وصار 7 يناير)..
والمجال لا يتسع لشرح كل التفاصيل، ولكن الحساب في مُجمله هو عبارة عن دورة تتكون من تسعة عشر عاماً، وتتكرر.. وعلى لسان هذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 إبريل ولا بعد 8 مايو.. ثم يأتي عيد شم النسيم تالياً له.. وستجد هنا في موقع كنيسة الأنبا تكلا هبمانوت تفاصيل أكثر عن حساب الابقطى في قسم الطقوس القبطية.
وقد استمر موعد الإحتفال بعيد القيامة موحدً عند جميع الطوائف المسيحية في العالم، طبقاً لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582 م حين أدل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودى (مع أن قيامة السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة). فمن ثَمَّ أصبح عيد القيامه عند الغربيين يأتي أحياناً في نفي يوم احتفال الشرقيين به، وأحياناً يأتي مبكراً عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتي أبداً متأخراً عن احتفال الشرقيين بالعيد.
وجدير بالذكر أن البروتستانت لم يعجبهم التعديل الكاثوليكي على موعد الاحتفال بعيد القيامة، وظلوا يعيِّدون طبقاً لتقوم الإبقطى الشرقى حتى عام 1775 م، ولكن مع ازدياد النفوذ الغربي اضطروا لترك التقويم الأصيل وموافقة التقوم الغريغوري..!
إذن، فالغرض من حساب الأبقطي هو تحديد يوم عيد القيامة تبعاً للفصح اليهودي، وعليه يمكن تحديد الأعياد التالية له..
وجدير بالذكر أن الاحتفال بعيد القيامة عام 2007 كان موحداً بين كل الكنائس المسيحية في العالم..
- Jesus Dead For Me" SOTY"good
العنوان : بورسعيد
عدد الرسائل : 501
العمر : 32
نقاط : 6235
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
رد: سر ارتباط عيد شم النسيم المصري بعيد القيامة المسيحي
الأربعاء أبريل 07, 2010 10:04 am
حلو كتير الموضوع ده وربنا يباركك ، انا بجد استفدت كتير ، بس معلش عندى سؤال فى نهاية كلام حضرتك ذكرت ان : البروتستانت لم يعجبهم التعديل الكاثوليكي على موعد الاحتفال بعيد القيامة ، وظلوا يعيِّدون طبقاً لتقوم الإبقطى الشرقى حتى عام 1775 م ، ولكن مع ازدياد النفوذ الغربي اضطروا لترك التقويم الأصيل وموافقة التقويم
الغريغوري ، يعنى معنى كده انهم ليسوا متوافقين مع عيد القيامة مع العرب وانهم متفقين مع الغرب ، ولا انا فهمت غلط ، انا فى انتظار رد حضرتك عليا ، ربنا يباركك ويستخدمك لمجد اسمه
الغريغوري ، يعنى معنى كده انهم ليسوا متوافقين مع عيد القيامة مع العرب وانهم متفقين مع الغرب ، ولا انا فهمت غلط ، انا فى انتظار رد حضرتك عليا ، ربنا يباركك ويستخدمك لمجد اسمه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى