- dr reda aziz
العنوان : ملوى المنيا
شفيعك : الملكة ام النور
عدد الرسائل : 75
العمر : 41
نقاط : 6007
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
سلسلة شهداء عصر الاسلام
الخميس أبريل 15, 2010 6:21 am
القديس سيدهم بشاي الدمياطي
كان هذه الشهيد كاتبا بالديوان بثغر دمياط بمصر في عصر محمد علي باشا والي مصر. حدث شغب من الرعاع وأمسكوه واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامي. شهد ضده زورا أمام القاضي الشرعي بربري وحمّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. بعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضي. تمسك سيدهم بمسيحيته واستهان بالموت. فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ إلى أسفله. ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب في شوارع المدينة. وشرع الرعاع يهزؤون به ويعذبونه بآلات مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا. فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام انتقل إلى السماء في 25 مارس سنة 1844م.اجتمع المسيحيون على اختلاف مذاهبهم واحتفلوا بجنازته احتفالا لم يسبق له مثيل. فتقلدوا أسلحتهم، ولبس الكهنة وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس الأقباط بدمياط ملابسهم الرسمية واشترك معهم كهنة الطوائف المسيحية الأخرى وساروا بجثمانه في شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب. ثم أتوا بجثمانه إلى الكنيسة حيث أتموا مراسم الجنازة. وصار الناس يستنكرون وحشية هذا الحادث الأليم، ويشيدون بصبر الشهيد سيدهم وتحمله ألوان العذاب بجلد وسكون.
اهتم والي مصر بالأمر، وأرسل مندوبين لفحص القضية. فأعادوا التحقيق وتبين الظلم والجور الذي حل بالشهيد واتضح إدانة القاضي والمحافظ. فنزعوا عنهما علامات الكرامة ونفوهما بعد تجريدهما. وطلبوا، لتهدئة الخواطر، السماح برفع الصليب جهارا في الجنازات المسيحية. فأذن لهم بذلك في ثغر دمياط، إلى أن تعمم في سائر مدن مصر في عهد البطريرك كيرلس الرابع.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى