منتدى شباب الملكة
سلام ونعمة
أهلا وسهلا بك فى منتدى شباب الملكة , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب الملكة
سلام ونعمة
أهلا وسهلا بك فى منتدى شباب الملكة , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتدى شباب الملكة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
MONY
MONY
very good
very good
يسوع يحبك بصدق  67059698
العنوان : قلب يسوع
شفيعك : البابا كيرلس والانبا مقار
عدد الرسائل : 830
العمر : 32
نقاط : 7182
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 13/11/2009

الملكة يسوع يحبك بصدق

السبت أغسطس 14, 2010 1:02 pm
يسوع يحبك بصدق

فىكل يوم أحد عصرا ، وبعد انتهاء خدمات صباح الأحد ، كان الراعى وابنه البالغ منالعمر 11 عاما يذهبان الى المدينة ليوزعا بعض النبذ .
وفىيوم الأحد الذى نتحدث عنه ، عندما حان وقت خروجهما للشوارع يحملان النبذ ،
كانالجو قد أصبح شديد البرودة وراح المطر ينهمر . وارتدى الصبى اثقل الملابس
التى يمتلكها وقال فى حماس لوالده
" نعم يابابا ، إننى مستعد "
ورد عليه والدهالراعى " ما الذى أنت مستعد له ؟ "
فقال الصبى " أبى ، إنه الموعد الذى فيه نأخذفيه النبذ معاً ونخرج للشارع "
فرد عليه والده " ياولدى ، إن الجو شديد البرودةفى الخارج ، والأمطار تهطل بشدة"
وهنا نظر الصبى نظرة تعجب لوالده ، متسائلا " ولكن أما زال الناس يذهبون
للجحيم حتى أثناء هطول المطر ؟ "
فأجابه والدهوقال فى بطء " ولدى ، لن أخرج فى مثل هذا الجو "
فسأل الصبى والده وهو يائس " أبى هل من الممكن أن اذهب أنا _ من فضلك اسمح لى ؟
تردد والده للحظات ثم قال " يمكنك أن تذهب ياولدى. ها هى النبذ، فقط كن حريصاً يابنى"
فقال الصبى " شكراً يا أبى " وحالما انتهى من جمع النبذ خرج منالباب فى حماس مهرولا فى المطر .
مشىالغلام ذو الاحدى عشر عاما فى شوارع المدينة وهو يقرع الأبواب بابا وراء الآخر،
بينما راح يعطى نبذة لكل من يقابله فى الشارع .
بعدمرور ساعتين كان قد ابتل حتى نخاع عظامه وقد بقى معه آخر نبذة .
فوقففى ركن وهو يتطلع ليقابل أى مار ليعطيه النبذة الأخيرة ، ولكن الشوارع بدت مهجورةتماما .
وهنا اتجه الى أول منزل رآه ، ومشى الممر الجانبى متجها للباب الأمامىودق جرس الباب .
دقالجرس ولم يستجب أحد . فدق الجرس مرة أخرى ، وما زال ليس هناك استجابة .
انتظر ولكنه لم يتلقى استجابة . وفى النهاية استدار الصبى ذو الاحد عشرعاما ليمشى ، ولكن شئ ما استوقفه .
فعاد مرة أخرى الى الباب ودق الجرس مرة أخرى، وأخذ يقرع الباب بقبضته محدثا صوتا عالياً .
وانتظر فقد كان هناك شيئا مايستوقفه فى الردهة الأمامية .
ثمدق الجرس مرة أخرى ، وهذه المرة كانت هناك استجابة ،
فقدفتح الباب ببطء شديد.
ورأى سيدة كبيرة السن يرتسم على ملامحها الحزن الشيد، تقفأمام الباب .
ولكنها قالت له بهدوء " ما الذى يمكننى أن افعله من أجلك ، ياولدى ؟ "
فقال الغلام بعينين مشعتان وابتسامة عريضة تضئ وجهه " سيدتى ، إننى آسفإذ
كنت قد أزعجتك ، ولكننى فقط أريد أن اخبرك ، أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة
يحبك أنتِ"
وقد اتيت لأقدم لك آخر نبذة بقيت معى ، والتى ستخبرك كل شئ عنيسوع ومحبته
العظيمة "
وهنا ناولها الصبى آخر النبذ التى معه ، واستدارليمشى . وقالت له السيدة
وهو يبتعد
" شكرا لك ، يا بنى ! الرب يباركك " وقدلاحظ الغلام أن هناك نبرة تعزية
وأمل صارت فى صوتها .
فى الكنيسة ، صباح يوم الأحد التالى ، ومن فوق المنبر قال الوالد الراعى متسائلا
"هل هناك من لديهاختبار يود أن يشاركنا به ؟ أو أى منكم يريد أن يكلمنا بشئ ؟ "
وفى الصف الأخيرمن الكنيسة ، وقفت فى بطء سيدة كبيرة السن على قدميها .
وحين بدأت الكلام ، أشرقوجهها بضياء مجيد وهى تقول " لا أحد منكم فى هذه
الكنيسة يعرفنى ، فلم أحضربينكم من قبل . هل تعلمون أنه قبل الأحد الماضى
لم أكن مسيحية مؤمنة . زوجى قدتوفى ، فى وقت سابق ، وقد تركنى وحيدة
تماما فى هذا العالم .
والأحد الماضى كما تذكرون كان شديد البرودة مطير ، وهكذا كان حال قلبىبل أكثر ..
حيثوصلت الى نهاية طريق اصبحت بعده بدون أى امل أحيا من أجله .
" وهكذا أخذت حبلاوكرسى ، وتسلقت السلم الى سطح منزلى حيث ربطت أحد أطراف
الحبل جيداً فى أحددعامات السقف ، ثم وقفت فوق الكرسى وربطت طرف الحبل
الآخر حول عنقى " .
وكنتواقفة هناك فوق الكرسى وأنا وحيدة بشدة وقلبى كسير جداً ، وبينما كنت على وشك
أناقفز من فوق الكرسى لأشنق نفسى ، وفجأة إذا بصوت جرس الباب العالى يزعجنى
وفكرتأن انتظر ، لدقيقة ، وسيمضى الطارق اى كان "
" انتظرت وانتظرت .. ولكن رنين جرسالباب بدى أنه صار أعلى واكثر اصراراً
ثم بدأ الشخص يدق الباب بقبضته بصوت عال . وفكرت فى نفسى مرة أخرى وأنا
اتساءل
" من يكون هذا فى هذه الدنيا ؟ . فلم يدق جرس بابى أحد من قبل ولم يحضر
أحد أبداً لرؤيتى
وهكذا حللت الحبل منحول عنقى وتوجهت ناحية باب المنزل الأمامى ، بينما
رنين الجرس المستمر والقرعاتعلى الباب يصبحان أكثر ارتفاعا طيلة الوقت .
وعندما فتحت الباب ونظرت ، وبالكاداستطعت أن أصدق عيناى !
" فقد كان هناك فى فناء بيتى الخارجى ، أكثر وجه طفلملائكى مشرق قد سبق
ورأيته طيلة عمرى
ابتسامته ! اوه لا يمكننى وصفها لكم ! والكلمات التى خرجت من بين شفتيه
جعلت قلبى ،الذى كان قد مات منذ زمن طويل ،يبدأ يعود للحياة مرة أخرى .
بينما يعلن لى فى صوت ملائكى " سيدتى ، لقد أتيت فقط لأخبرك ،
أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنتِ"
ثم اعطانى هذه النبذة التى امسكها بيدى الآن . وحينما اختفى هذا الملاك الصغير ،
خلف ظلمة هذا الجو المطير الرطب ، حينئذ أغلقت أنا بابى وقرأت بتمعن كل
كلمة وردت فى هذه النبذة . ثم صعدت الى سطح منزلى وأحضرت الحبل والكرسى ،
فلم أعد أحتاج لهم مرة أخرى
" فكما ترون أنا الآن ابنة سعيدة للملك ، ولماكان عنوان كنيستكم مذكور فى
ظهر النبذة
فقد حضرت بنفسى لأقول ، شكراً لملاكالله الصغير الذى جاء فى اللحظة الأخيرة ،
وبعمله هذا أنقذ نفسى من أبدية فى الجحيم "
وفى هذه اللحظة لم يعد هناك عيون غير باكية فى الكنيسة .
وبينما هتافات الحمد والتهلليل والتمجيد لملك الملوك سمع صداها من كل عمود فى البناية ،
نزل الوالد الراعى من فوق المنبر واتجه للصف الأول من المقاعد حيث كان الملاك الصغير يجلس .
وحمله بين ذراعيه وهو يجهش بالبكاء بدون توقف
ربما لم تختبر كنيسة أخرى لحظات مجيدة كهذه اللحظات
وربما فى كل العالم لم يغمر أب آخر محبة وافتخار من جهة ابن الا واحد فقط . هذاهو ابانا السماوى الذى سمح لإبنه الوحيد ، يسوع أن يأتى الى عالمنا البارد المظلم
ثم استقبله ثانية ، وكما سبحت جميع السماوات وعظمت الملك ، أجلس الآب ابنهالحبيب
على عرش أعلى من كل الرياسات والسلاطين والقوات واعطاه اسما فوق كل اسميسمى .
ربما يكون هناك من يقرأ هذه القصة ، وهو يجتاز نفسه فى أوقات مظلمة باردة، وحيدا فى اعماقه.
قد تكون مسيحيا مؤمنا ، لأننا لسنا بلا مشاكل ، أو ربما لمتتعرف بعد بملك الملوك.
لكن مهما كانت علاقتك بالرب ، ومهما كان نوع مشكلتك اوالموقف الذى ترى نفسك فيه ،
لا يهم كم السواد حالك من حولك ، فقط أنا اريدك انتعرف يقيناً اننى هنا لأقول لك

" أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنت شخصياً "

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن
به بل تكون له الحياة الأبدية ( يوحنا 3 : 16 ) "

" لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم .
الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله
الوحيد ( يوحنا 3 : 17-18 )
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى