- virues007
العنوان : ملوى
شفيعك : البابا كيرلس
عدد الرسائل : 58
العمر : 33
نقاط : 5914
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
تاملات من حياتنا
السبت ديسمبر 13, 2008 5:04 pm
تاملات فى حياتنا
وقف المنادى فى أحد المزادات العلنية ، و هو يحمل آلة الكمان الموسيقية المخترق يتأمل فى نفسه إن كانت الآلة تستحق الوقوف و المناداة عليها . لكنه عزز موقفه بإبتسامة رقيقة و نادى فى الجمهور قائلاً :
50 جنيه ... أجل 50 جنيه نفتتح بها المزاد . من يزيد ؟ .. من يزيد ؟
مائة جنيه ... مائة و خمسون ... مائتين ..... من يزيد ؟ .... مائتين ..... من يزيد ؟
سمع صوتاً يقول ثلاثة مائة جنيه ، فردد من بعده : ثلاثة مائة جنيه ... ثلاثة مائة جنيه ، 1 .. 2 ..
وقبل أن يعد 3 ويعطى الكمان لمشتريه إذا بشيخ كبير الأيام يشق طريقه من وسط الجمع و تصل يده إلى الكمان المخترق .. فيمسح الغبار من عليه .. يشد أوتاره المرتخية .. ثم يعزف عليه لحناً يحرك المشاعر و يسبى القلوب .
توقفت الموسيقى ، و عاد المنادى بصوت رقيق يسأل : و الآن .. من يزيد ؟
جاءه الرد .. ألف جنيه ... ألفان ... ألفان ، من يزيد ؟ .... ثلاثة آلاف جنيه .. 1 .. 2 .. 3 .. مبروك !
صفق الجمع و هتف ... لكن البعض تعجب و إستغرب قائلاً : ما الذى غيّر قيمة هذا الكمان ؟! ..و جاء الجواب : لمسة الأستاذ العازف .
ما هى قيمة النفس الإنسانية و لا سيما عندما تتجرح و تتعب ؟ ، ماذا تساوى حياتنا فى نظرنا عندما نصاب باليأس ؟ ... غالباً لا شئ . لذلك يلجأ البعض إلى إنهاء حياتهم بأيديهم .. إذ قد فقدت قيمتها لديهم .
إن كنت ــ أخى الفاضل ــ تجتاز مرحلة يأس و تشعر نفسك مجرح متعب ... سلمها للعازف !!
سلمها لخالقها ، و إسمح له أن يمسح الغبار من عليها .. فتعود لك البهجة و كذا لغيرك .
وقف المنادى فى أحد المزادات العلنية ، و هو يحمل آلة الكمان الموسيقية المخترق يتأمل فى نفسه إن كانت الآلة تستحق الوقوف و المناداة عليها . لكنه عزز موقفه بإبتسامة رقيقة و نادى فى الجمهور قائلاً :
50 جنيه ... أجل 50 جنيه نفتتح بها المزاد . من يزيد ؟ .. من يزيد ؟
مائة جنيه ... مائة و خمسون ... مائتين ..... من يزيد ؟ .... مائتين ..... من يزيد ؟
سمع صوتاً يقول ثلاثة مائة جنيه ، فردد من بعده : ثلاثة مائة جنيه ... ثلاثة مائة جنيه ، 1 .. 2 ..
وقبل أن يعد 3 ويعطى الكمان لمشتريه إذا بشيخ كبير الأيام يشق طريقه من وسط الجمع و تصل يده إلى الكمان المخترق .. فيمسح الغبار من عليه .. يشد أوتاره المرتخية .. ثم يعزف عليه لحناً يحرك المشاعر و يسبى القلوب .
توقفت الموسيقى ، و عاد المنادى بصوت رقيق يسأل : و الآن .. من يزيد ؟
جاءه الرد .. ألف جنيه ... ألفان ... ألفان ، من يزيد ؟ .... ثلاثة آلاف جنيه .. 1 .. 2 .. 3 .. مبروك !
صفق الجمع و هتف ... لكن البعض تعجب و إستغرب قائلاً : ما الذى غيّر قيمة هذا الكمان ؟! ..و جاء الجواب : لمسة الأستاذ العازف .
ما هى قيمة النفس الإنسانية و لا سيما عندما تتجرح و تتعب ؟ ، ماذا تساوى حياتنا فى نظرنا عندما نصاب باليأس ؟ ... غالباً لا شئ . لذلك يلجأ البعض إلى إنهاء حياتهم بأيديهم .. إذ قد فقدت قيمتها لديهم .
إن كنت ــ أخى الفاضل ــ تجتاز مرحلة يأس و تشعر نفسك مجرح متعب ... سلمها للعازف !!
سلمها لخالقها ، و إسمح له أن يمسح الغبار من عليها .. فتعود لك البهجة و كذا لغيرك .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى